حصة اكبر اخواتها اهتم بها والدها عندما بدى عليها الذكاء المبكر لم يمنع عنها
شيئا فأ عطاها كل حياتة وواصل العمل طوال اليوم من تربية الصغار
مرت الشهور والسنين وكبرت حصة والتحقت بكلية المعلمات وتخرجت وباتت تنتظر التعيين
وفجأة وصلت بشرى التعيين ففرحت وشعرت أن الدنيا كلها تشاركها الفرحة
وبمجرد أن قرأت الرسالة شعرت بالدوار وأن الدنيا تهتز تحت قدميها فالتعيين
في أحدى المدارس المتوسطة التي تبعد عن إقامتها ب200 كيلومتر
تساءلت كيف تذهب الى العمل وهي بدون سائق ولايوجد من يوصلها الى هناك
وكانت تريد ان تساهم في تخفيف العبء عن أبيها الذي كبر سنة واصبح في امس
الحاجة لمن يساعده مادياً
كل هذا طاردها وجعلها تفكر كثيراً فقبلت العمل بالمنطقة البعيدة ويقوم بتوصيلها
شركات النقل المدرسي ... بعد صلاة الفجر تنزل الى الشارع والخوف يسيطر عليها
تنتظر الحافلة ويقوم باالتجول بها الى أحياء المدينة لمدة نصف ساعة حتى تمتلئ
الحافلة بأكثر من عشر معلمات بعد ذلك يتجة الى الطريق السريع على أمل أن يصل
بسرعة قبل غيرة من السائقين فالسائق ليس عربيا ويردد دائماً جملة مافي معلوم
ولذلك استخدم كل الوسائل المشروعة للوصول إلى مأربة
السرعة والتهور من ابرز معالم الرحلة حتى شعرن باهتزاز وحركة غير طبيعية
في الحافلة لم يستجب الى ندائهن سوى بالضغظ على البنزين وكأنة في سباق
"رالي السيارات" بل استخدم عدداً من الحركات البهلوانية للمرور بين السيارات
وهو مسرع صرخت المعلمات وبكت صغيرة مع احداهن لعل يرق قلبة لكنة كالحجر
لايحس شيئاً يسير مندفعا ومتهور حت انفجر إطار الحافلة الأمامي لتنحرف السيارة
يميناً ويساراً فتصطدم بعمود الإنارة وكانت الضحايا من البريئات مابين قتلى و
جرحى ومصابات بالشلل.................أما حصة فقد انفصل جسدها عن رأسها من
أثر تهشم لوح زجاجي على رقبتها . ليفصلها عن جسدها
اما السيارة تحولت الى حطام لكن لابد من البحث عن رأسها شقوا السيارة ألى
نصفين وفككوا العديد من أجزائها ليجدوا رأس المسكينة ملتصقاً بأحد الكراسي
اخواتي هذه معانة احد المعلمات و النهاية المؤلمة والحزينة لأهلها هي قصة حقيقية
ارجو منكم رداً لاتهملون الموضوع رجاء( خاص ) لقد ابكتني القصة بكاء مرير
مصدر القصة: كتاب قصص من الواقع