رواية لا حياه لي من بعده
بسم الله الرحمن الرحيم
Hey girls agai
اليوم جبت لكم رواية لازم تعور قلوبكم وتدمعون
حيــن أنظر حولي....
أجـزم أنـي من الوجــع خلقت ..
و مــن الألـم تكونـت ..
و بغطـاء الحــزن لففـت ..
و من نـآر الفــرـآق ارتويـت ..
فهـذآ حآلـي من بعــدهـ
[ أجمـل عيد قد مـر علي ][
فـي أحـد الأيـآم و كآن عيـدا وقتـهآ كنـآ نجتمـع مع أعمآمـي كعادتنـآ ثآنـي أيـآم العيد
في شاليـه العآئلـه المطل على البحر ..
كنـت في الصف الثانـي متوسط حينـهآ و كنت أجلس مـع بنــآت أعمامـي و رن هآتفـي
المحمـول فكان أبـي فرددت : هلا يبـه
أبي : هلا شمـوخ هاهـ كيـف العزيمـه و الخدمـه ؟؟
شمـوخ : تجنن أحلـى من اللي فاتت
أبـي : أوكي شموخ تعآلـي عند غرفـة الأكـل و جيبـي معكـ أكوـآب بلآستيكـ ..
شمـوخ : إن شا الله ..
أغلـقت هآتفي و وضعته في جيبـي ثم اتجهـت أركض لغرفة الأكـل بعد ما حملـت
أكوـآب البلآستيكـ معي ..
لـم أكن أعلـم ماذا سيحدث في الغرفـه و لو كنت أعرف لعدت أدرـآجـي ..
فتحت بآب الغرفـه و دخلت دون تردد .. لكـني تفاجأت بشخص يقف خلـف البآب و
دفعنـي بقوهـ مع صدري لخارج الغرفــه و أغلـق البـآب ..
و قـفت لوهلـه حتى أستوعب مآ حدث لكـن صوته الهادئ لم يعطني فرصه حيث قآل
بصوت تتضح فيـه نبرة الإرتباكـ : عمـي عبدالله (وـآلدي) مو موجود ..
أنا وضعت الأكوـآب عند البآب و أصدرت صوتا ليعلـم بهآ و ذهبت ..
نظرت ليدي و كـآنت ترتجف بشكـل ملحوظ و وجهي قد تغير لونـه و أصفر
من المفاجأهـ الغيـر متوقعه ..
فلم أستطيـع العودهـ للدآخل ففضلت المشـي بآلحديقـه و أنا أحـآول أن أتذكـر
ملآمـح وجهـه لكني لم أستطـع ..
فكل ما أتذكرهـ خيآل رجل يلبـس شماغ أبيض و ثوب و بشرته سمرـاء ..
( من هـو ؟؟ هو قآل عمي عبدالله يعني وـآحد من عيآل عمي !! عوـآد ولد عمي فهـد
مستحيـل لأنه أبيض .. أجل أكيـد وـآحد من عيـآل عمي خالد !! بس أي وـآحد يآ
كثرهـم عيآل عمي خالـد !! بس ما أتوقع فـآرس لأن صوته خشن دآيم أسمعه إذا جا
يسلـم علـى جدتي و مستحيل عزـآم أو فيصـل لأنهم صغآر !! فآكيـد يا الوليـد يآ
عصآم !! شمـوخ ألحين ليـه مهتمه ؟؟ يآ كثر ما طلعتي قدآم عيـآل خوـآلي و ما
اهتميـتي ..!! )
أكملـت تجوـآلـي بالحديقـه و أنـآ أحـآول أن أنسـآهـ لكن دون جدوى فقد أصبح
أسير أفكـآري هو بالذآت
الفصـل الثانـي
[ تأكدت أنـي أحبكـ ][
بعد مـرور سنـه و حين أصبحت في الصـف الثآلـث متوسط و كآن وقـت الظهيرهـ ..
كنـت جآلسه في صآلة بيتنـآ مع أبـي و جدتـي فهذآ وقـت شرب القهوهـ المفضـل
عند جدتـي ..
جدتـي : يآ حليلـه الوليد بن خآلد جاي أمس يسلـم علي و يقـول أقنعي عمي يزوجنـي
شموخ هههههههه كآن مستحي و هـو يتكـلم ..
أنـآ لآ تسألوـآ عنـي في هذهـ اللحظـه فقد أحمر وجهي و أصفر و أخضر ..
و نظرت لوـآلدي بحثآ عن إجابـه...
لكـن وـآلدي ارتبكـ و قآل بتلعثم : الله يهديكـ يمـه .. شموخ صغيرهـ و الوليـد توهـ
يدرس
جدتـي : لا مو صغيرهـ يوم إني كبرهآ كآن أخوكـ خآلد يمشي و سارهـ ترضع .. و
الوليـد تخصصـه زيـن و وظيفته مضمونـه _اقتربت أكثر بمحاوله لإقنعاء وـآلدي_ و
بعدين يآ وليدي الرجآل إذا جاك يبغى يتزوج لا تردهـ
أبـي : بس لو تزوجـهآ بيصرف عليـهآ من وين و هو باقي سنتيـن عشآن يتخرج و
هآلسنه ثآلثـه !! _بحزم_ يآ يمه ما عندنا بنآت يتزوجـون إلا بعد الثانويه ..
أنا وقفـت لأخرج فقد أصبحت مثل البندورهـ .. لكـن أبي أمسكـ بيدي
و قآل : ما أبغى أحد يعـرف بهآلسآلـفه
شمـوخ : إن شا الله ..
خرجت أركـض و أغلـقت غرفتي و جلسـت على آلسرير
و عآدت بي الذاكرهـ لسنـه و لموقـف الشآليـه
( الوليـد بن خآلـد !! معقـوله يكـون هـو !!!! ) .. أحسست وقتـهآ بشعور غريـب
يجتآحنـي .. فقد تقلص بطنـي و أصبح يمغصنـي و شعرت بقلـبي يضرب بشكـل فضيع
و يبـآري نفسـي في سرعتـه .. أحسست بألـم بخدي فرفعت رـآسي لأنظر للمرآهـ
فوجدت أنـي قد ـابتسمت !!!
إبتســآمه !!!!!!! أيعقـل أن يكـون أحببت شخص لـم أرى حتى ملآمح وجهــه ...
عدت لسنيـن طفولتي و تذكـرت أيآمهـآ .. كنآ نلعـب دآئمـآ أني عروس في ليلة
عرسـهآ و أزف للوليــد .. و كآن دآئمـا ما يرغمنـا الوليـد على لعب هذهـ اللعبـه و
تكرـآرهـآ عدة مرـآت و كنآ نخضع لرـآيه فقد كـآن أكبرنآ سنآ ..
أحسست بحرـآرهـ في وجهــي و إحمرت وجنتي و مآزـآل قلبـي يضرب بشدهـ ..
لم أستطع لحظتـهآ إلآ أن أضع يدي على خدي و ـابتسمت بخجل قآئلـه : الوليــد أحبكـ ..
كـآن ذلكـ يوما سعيدا بالنسبـه لـي فقد عرفت لحظتـهآ أني أحب من كـآن يفكر
بـي دائمــا ..
الفصـل الثآلـث ::]
[ أجمـل لحظآت عمـري حيـن أرـآكـ ][
حيــن تقدمـت سنـه أخرى من عمـري و أصبحـت بالصف الأول الثانـوي ..
كنـت وـآقفـه أمـآم شبآكـ غرفتـي و بيـدي كوب ماء بآآآآآرد حتى أني لـم أستطع
شربــه من شدة برودتـه فتركته حتـى يحتر ..
شآهـدت رجـل يمشـي من ( باركنق ) السيــآرـآت متجه للبـآب الرئيسي الذي هو
أسفـل غرفتـي .. لـم أستطع مشاهدة وجهـه فقد كـآنت غرفتي في الطآبــق الثالث ..
لكنـي تأكدت بأنـه أخي ( يزيد ) بسبب طوله فلآ يملكـ هذآ الطول المهيـب إلآ هـو
فصرخت : يزيــد
لكنـه لم يعرنـي أي اهتمـآم ..
ـابتسمـت بخبث و اقتربـت أكثر من الشبآكـ حتى وقـفت علـى أطرـآف أصابعـي و
أصبحت أستطيع رؤيـه ما تحت شبآكـي و سكبـت كوب المـاء البآآآرد عـلى يزيـد و
أتبعتـه بالكـوب لكنه لم يصبه ..
و انفجرت ضآحكـه : هههههههههههههه خيرهآ بغيرهـآ يآ الوسيـم
لكـن يزيد لم يجبنـي فصرخت و صوتـي تملأهـ الضحكه : يزيد مآدري ينقص !! لآ يكـون ثلجت
فرفع يزيـد رـأسـه لأتفاجأ بالوليـد يبتسـم : كنت محتآج لشآور بآرد في هآلحر مشكورهـ
اتسعت عينــآي و بدا قلبي في ضرب دفوف عرسـه و أطرـآفي برجفتـهآ حتى همست
دون أن أشعـر : الوليــد !!!!
لكنـه تجاهلنـي و أكـمل طريقـه و لآ تسألـوـآ عن موقـفي حينـهآ فقد انشـل جسمي عن
الحركه و لسآنـي عن الكـلآم .. و ظللت لخمس دقائـق أنظر إلـى أثارهـ ..
بعدهـآ استوعبـت ما حـدث و وضعت يدي على فمي و شعور متناقض بدآخلـي فرغبـه
بالبكـآء و رغبـه بالضحكـ و لكنـي لم ألبث حتى انفجرت ضحكا و بكاءا معـا و أنـآ
أشعر بحرـآرهـ في وجـهي فقـد كآن شكلـي محرجـا أمآمـه ..
و بعـد أن هدأت و خارت قوـآي من قوة الضحكـ و البكـاء و أحسست أن حنجرتي
( الذهبيـه :d ) ستتقطـع و عينآي ستخرج من كثرة الدمـوع ..
جلسـت أسترجع موـآقـفي معـه بدآية من موقـف الشآليه في الصف الثانـي متوسط و
خطوبتي في الصف الثالث متوسط و أخرهـآ ما حدث قبل دقائـق في الأول ثانـوي ..
سبحـآن الله و كأن السنيـن تنتظر موـآقـفه ..
ابتسمـت ـابتسامة سعادهـ و جمعت أنامـلي أسفـل ذقنـي و تنهدت : يقطـع بليسكـ يا
الوليـد شسويت فينـي !!
تمددت على سريري بهدوء و أنـآ ما زلت أحتفظ بابتسامتـي العريضـه ..
و ظللت علـى هذآ الوضع لثوـآنـي حتى نهضت بسرعـه و تناولـت هاتفي المحمـول و
اتصلت بصديقتـي و ما هي إلآ رنـه حتى ردت كعادتـها بصوت مرتفع : ألوووووووو
شمـوخ بصوت مرتفع من الفرحـه : منــور يا الدبا أحبـه و ربي أحــبه
منيــرهـ بحمآس : مييين ؟؟
شمـوخ : الوليـد
منيـرهـ : وأخيـرـآ اعترفتـي ..
شمـوخ : شسوي يآ منـور ماقدرت أكتـم .. آآآهـ بس
منيــرهـ بحسرهـ : يآ ربي عقبالنـآ ..
شمـوخ : هههههههههه مآ أتوقـع ..
الفصـل الرـآبــع ::]
[ صـرخت للمـلأ أنــي أحبـكـ ][
حيـن مرت سنـه ذقـت فيـهآ طعم الحب و حلآوتـه و أصبـحوـآ صديقآتـي و المقربيـن
إلـي يعلـمون بمشآعـري تجاهـ الوليــد
و ـإن كنت لا أرغـب بمعرفـة بعضهم لذلكـ لكـن كثيــرـآ مآ كـآنت تفضحنـي عينآي حين
تبدأ حلقآتـهآ بالدورـآن في أرجـاء المكـآن و أطرـآفـي التي ترتجـف بشكـل ملحـوظ و
وجهـي الذي يتغير لونـه حين يذكـر إسمـه بالمجلـس ..
و بعـد أن أصبحت بالصف الثآنــي ثانـوي ..
جلسـت في أحد الأيـآم أحادث صديقتـي على ( الماسنجـر ) و قد كـآنت فترة مآ قبل
الإختبـارـآت و كنت أسألـهآ بعض الأسئلــه ..
لكـن لآ أعلـم كيـف تغيـر مسآر حديثنـآ و أصبـح عن الوليــد !!
شمـوخ : إيـه تخرج و حفـل تخرجه بكرهـ ..
سـارـآ : جـد !!
: ألـف مبروكـ
: و الله و صآروـآ بعض النـآس ضباط مآدري ملآزميـن
شمــوخ : يآ لبيـه و ربي إذا جا طاريه يقـوم قلبي يرجـف
ســآرـآ : نفسي أجرب هالحـب
شمـوخ : شوفي هو عذآآآب بصرـآحه بس عذآب حلــو لـه نكهه خآصـه
: إذا قعدتـي تقلقيـن عليـه و تفكرين فيـه حتى وقت الإختبـآر
ســآرـآ : أقطـع أبو بليسـه حب اللي بيشغلنـي عن إختبارـآتـي
شمـوخ : ههههههههه يقطع بليسكـ شو دفرهـ
ســارـآ : ههههههههه
هـنا و مع نزول رد ســآرـآ رن الهآتـف
شمـوخ : سارونـه دقايـق التليفـون يرن
اتجـهت مسرعه إلى الهآتف .. و رددت بمـرح بعد أن رميت بنفسي بقوهـ على الأريكـه : هـلآ
الطـرف الأخر : السـلآم عليكـم
هنـآ تذكرت نبرته الهادئـه و بحته الميمزهـ .. ( معقوله يكون هـو !! )
لكن سرعآن ما انتبهت لنفسي و أجبت بإرتبآكـ : و عليكـم السـلآم
لم أكن أعرف لحظتـهآ هل قلت و عليكـم السلآم أم مع السلآمه بسبـب توتري
و إرتباكي و دقات قلبي التي أحسست أنـه يسمعهآ من ارتفاعـهآ ..
الوليـد أيقن بأن محدثته هـي ( شموخ ) فلا يوجـد في بيت عمه ابنـه غيرهـآ
و صوتـهآ الخجول المنخفض أكد له ذلكـ ..
أحسـس بسعادهـ تملئ قلبـه و أخيـرـآ هـو يحادث شموخ حبيبتـه ..
تشجع و استجمع قوـآهـ و قآل و هـو يخشى أن يصرخ معترفا لهآ بعشقه : كيفكـ شموخ ؟؟
شموخ بصوت منخفض بالكآد يسمع : الحمدلله
الوليـد : كيف يزيـد و الوـآلدهـ و خوـآنكـ ؟؟
شمـوخ : بخير الحمدلله _بعد أن استجمعت كـل ما فيـهآ من جرـأهـ و تـهور و إندفـآع_ مبروكـ التخرج
الوليـد أسفـهل وجهه و بانت ( غمازته ) من وسع إبتسامتـه : الله يبآركـ بعمركـ عقبآلـكـ
شمـوخ : تسلـم
و هنـآ انقطـع الحديـث ليبدأ حديـث أخر لآ يفهمه إلآ العشـآق ..
كآن يكتسـي الجو هدوء مرتبكـ متوتر خائف يرغب بالبوح عن مشاعرهـ و لآ يربكـ هذآ
الهدوء إلا أصوـآت قلوب بدأت بضرب دفوفـهآ لحب الطرف الأخر ..
أخيـرـآ نطق الوليـد قائلا : عمي عبدالله موجود ؟؟
شمـوخ و هي تضع شعرهآ خلـف أذنـهآ لكن يدهـآ لم تلمس و لا خصله من شعرهآ فقد
كآن شعرهآ مرفوعا بأكمله : لا مو موجود طلع
الوليــد : أوكي مشكورهـ مع السلآمه
شمـوخ : مع السلآمه
الوليد قآل بسرعـه : انتبهـي لنفسكـ و أغلـق السمآعه بشكل أسرع ..
أغلـقت السماعه بهدوء و أنـآ في حآلة صدمه ممآ حدث قبل ثوـآني ..
كنت أحادث عشيقي الوليـد !!!!!
أفاقـني من صدمتي صوت محمولي فتذكرت ســارـآ و اتجهت مسرعه له ..
شمـوخ : سويـر يآ الدب كـلمته
ســآرـآ : مييين ؟؟
شمـوخ : الوليـد
ســآرـآ : جـد!!
: شنو قال
:شصار
: قولي كل شي بالتفصيل
شمـوخ : انتظري دقايـق أصابعي ترتجف مو قادرهـ أكتب
: و ريقي جف بأروح أشرب مويـه
ســآرـآ : ههههههه أوكي
أتجهت مسرعه كعادتي لشرب الماء و أنـآ أفكر في السنـه القآدمـه أي موقـف سيحدث لي معه ؟؟
ثم عدت لـ ( ماسنجري ) لأكـمل حديثي مع ســآرـآ و أنهـآل على الوليـد بكلمآت الحب
و الشوق و الوله التي لـم أستطع قولـهآ له على الهآتـف
الفصــل الخآمــس
][ لـم تطل الأيـآم حتى يعلـن موقف أخر لي معـه ][
في اليـوم نفسـه طآل حديثـي مع ســآرـآ حتى سآعـآت الفجـر و لـم أحس بنفسـي إلآ و
أمي تدخل علـي و قد بآنت عليـهآ أيات الخوف و القلـق : شرطة الريآض متصليـن
على أبوكـ يقولـون إن الوليـد و لد عمكـ صآر له حآدث
أنا هنـآ أطفأت المحمول من زر الإيقاف و لـم أعمل ( تسجيل خروج ) و لا حتى
( إيقـاف تشغيل ) من الصدمـه ..
و اتجهت لأمي : ايييش ؟؟
أمـي قآلت و هـي متجهه لغرفتـهآ : اللي سمعتيـه و يتصلون على عمكـ خآلد و مقفـل ..
و دخلت غرفتها لتتبيـن الأمر بعد أن فجرت في وجـهي قنبلـه دون أن تعلـم ..
ظللت وـآقـفه أمآم بآب جناح أمي من الصدمه .. فأنـآ إذا صدمـت تصيبنـي حآلة ( تنآحه ) ..
بعد دقائـق مرت و كأنـهآ سنيـن بالنسبـه لي جلست على الرخام البآرد دون وعي
فقدماي لم تعد تقوى على حملـي من هـول الصدمه ..
أصبحت نظرتـي متلألأهـ بسبـب الدموع التي تجمعت في عينـآني و أصبحت شفتآي
ترتجـف و كأنـي وقـفت عريآنـه في القطب المتجمد ..
و بدآخلي أصرخ ( لآااااا يآرب .. لآ .. يـآرب أحفظه بحفظكـ يآرب تكون أمي فآهمـه
غلط أو يكـون الحآدث بسيط .. يـآاااارب تخرجــه بكرهـ لآ يمـوت يبغى يفرح .. يآرب
هونــهآ )
بدأت دمـوعي في النزول بعد أن كورت جسمي و غرست وجـهي في ركبتي القريـبه من صدري ..
كنت أبكـي بهدوء و أنا أرتجف و عقـلي مشتت و بدأت موـآقـفي معه بالمرور في
مخيلتـي و كأنـهآ تحدث أمآمـي الأن ..
سمعـت صوت وـآلدي يصرخ لـكني لـم أفهم مآ يقـول فنهضت بسرعه و وقـفت قريبا
من البـآب لأسمـع مآ يقـول
كآن يصرخ بقوهـ : خالـد لآ تروح مجنـون تمسكـ خط الريـآض هالوقـت
أيقنت أن عمي يريد الذهآب للريـآض ليطمئن على الوليـد لكن أبي كآن يمنعـه لعدم
قدرته على القيآدهـ ليلآ ..
دوت نغمة هآتف أبي المرتفعه و التي أفزعتنـي في آلمكـآن بعدهـآ أجاب وـآلدي و لـكن
صوتـه هدأ فجأهـ فاقتربـت أكثر و ليتنـي لـم أقترب فـقد سمعت قنبلـه لم يقوى جسدي
الكسيـر على الصمود أمامـهآ
قآل بهدوء و حزن يكتسي نبرته : لآ حول و لآ قوة إلا بالله .. الله يرحمـه
هنـآ انقطـع الإرسـآل لدي و أختفت الأصوـآت من حولي و ترـآجعت بخطوـآتي للخلـف
و أنا أحركـ رـأسي نافيـه ذلكـ حتـى وقـفت و أنآ أنظر للبآب و كأنـه هـو من أخبرنـي
بوفاتـه ..
انفتـح البآب فجأهـ و خرج وـآلدي مسرعا و هنـآ لم أشعر بنفسـي فـقد سقطت
مغشيآ علي ..
أبو شمـوخ حآول أن يمسكـ شموخ بعد أن هتف بإسمهآ هو و زوجته التي
فعلت مثله : يآ الله شسوي ألحيـن _صرخ_ يزيــــد
يزيد جاء يركض بقميص نومـه و لـم يلبث حتى صرخ : شفيـهآ ؟؟
أبو شموخ وقـف : وصلهآ المستشفـى أنا بأروح أشوف عمكـ مو مقتنع
إن الوليـد مآت و بيروح للريآض
يزيد بصدمه : الوليد مات !!!
أبو شموخ : الله يرحمه .. بس ألحيـن وصل أختكـ للمستشفى شف شفيـهآ ؟؟
و ركض مسرعا متجهـآ لبيـت عمـي
الفصــل السـآدس و الأخيـر ::
][ بعد رحيلكـ أصبحت جسدا بلآ روح ][
شعرت بألـم برـأسـي و دورـآن غريب و كأن أحدا يهز سريري بقوهـ كـمآ يهز سرير
الأطفـآل و صوت بكـاء و أنيـن و شهقآت أحسـهآ كالصرـآخ بأذنـي ..
رطبـت شفتي بلسآنـي الذي قد جف تماما و حآولـت أن أفتح عينـي و أنا اسمع صـوت
وـآلدي يقـول : الله يهدي أمي أنا قآيلهآ لآ تقـول شي قدآمـهآ عشآن مآ تتعلـق فيـه بس
مآ سمعت قولي
أمي و قد أجابتـه و هـي تبكـي : أنـآ مآ كنت دآريـه و الآ كآن مآ.... مآ...... و لم
تستطع إكمـآل كلآمهآ فقد انخرطت بالبكـاء
هنـآ تمتمت : اممم ..
اقتربـت مني أمـي و هي بحآلة قلق .. فقلت بصعوبه : ممـ... مويـه
و بعد أن شربـت الماء و ارتحت قليلآ ابتسمت أمي قائلـه : الحمدلله عآلسلآمـه
شمـوخ : الله يسلمكـ
أبـي : الحمدلله عآلسلآمه
أنا و تذكرت كل شي حين شاهدت أبي ..
فخفضت رـأسي في محاوله للسيطرهـ على دموعي : الله يسلمكـ
أبـي : مآ كآن لآزم كل هذآ .. كلنآ بنموت يآ بنتي
طأطأت برـأسي أكثر و أغرقت عينآي بالدمـوع ..
مرت سنـه أخرى و تخرجت من الثانــويه .. و هأنـآ الأن أبصـم على مآ كتبت في
ورقـتي و ألصقهآ في جدآر غرفتـي بين صديقاتـهآ من الخوـآطر و الأشعـآر لكنـهآ
كآنت ميمزهـ فقد كآنت القصه ورـآء كل هذهـ الخوـآطر و الأشعـآر ..
و القصه التي تعبـت كثيرـآ حتى أكتـبهآ فكـلمآ بدأت في كتآبتـهآ أغرقت عينآي و
انهآرت قوـآي و لم أعد قادرهـ على الكتـابه فأغير مسآري إلى كتابة بيت شعر أو
خاطرهـ ..
كآنت الورقـه ميمزهـ أيضا بلونــهآ الأصفر بين قريناتها من الورق الأبيـض ..
تميزت بالدموع التي أغرقتهآ حتـى سآل حبرهآ و لم يعد بمقدور أحد قرـأتـهآ لكني
سأدعهآ معلـقه فهي إنجاز لي أنـي استطعت كتآبتــهآ ..
لا تســألوـآ عن أحوـآلي من بعدهـ فلم أعد شموخ الفتاة المرحـه المبتسمه بل أصبحت
شموخ الفتاة الحزينـه الصآمته التي و إن ضحكت فنظرة الحزن لا تخفـى في عينيـهآ ..
فكـرت كثيرـآ بالإنتحآر فلآ حيآة لي من بعدهـ ..
لكنـي دائما مآ أتذكر أمانة ربي و أني سأحاسب على ذلكـ و أذكر كلمة الوليـد الأخيرهـ
( انتبـهي لنفسكـ ) فتنفتح شهيتي للأكـل و الضحكـ و التنزهـ تلبية لرغبتــه ..
و لآ تسألوني عن بآقي حيآتي و كيف سأكـملهآ فأنا أجهـل ذلكـ .
مخرج ~
أي حيـآة أعيشــهآ و قد فقدت من أحب ؟؟
أي دفـئ أحس بـه و أنـا في غير حضنـه ؟؟
أي حنــآن أستطلبـه و هو بعييييد ؟؟
يآ قلـــب ستعيـش على دقاتكـ لـه لكـن دون مجيب ..
يآ ظـل ستمشي بجوـآري نآقصــا ..
يآ عيــن ستبقــين تدمعيـن لتسطري على وجنتي خطوطا ..
و علـى ملآمحـي حزنـا لا يفارقنـي ..
يا أذن ستفتقــدي صوته و بحته ..
لحنـه و شاعريتـه .. همسـه و هدؤهـ ..
يآ جســد ستبقــى خاويـا بلا روح فقـد رحلت روحي ..
يا كـــون ستبقــى فارغـا مملا موحشـا من دونــه ..
لا إبتسأاآإمـة من بعدهـ .. لا ضحكـه من دونــه ..
لا سعادة ببعــدهـ ..
لا أحــلآم يكـون هو فآرسـهآ و هو تحت الترـآب
النهاية
م
ن
ق
و
ل