( قصة توبة فتاة صماء وبكماء)
منذ سبع أو ثمان سنوات كانت فتاة صماء وبكماء لديها جوال وهي تقوم دئماً بإرسال سائل كثير للرجال من أجل التسلية وإضاعة الوقت، حتى ابتلات هذه البنت بالكــســـل عن تأدية الصلاة والتهاون بها وفي بعض الأحيان تترك الصلاة لمدة يوم أو ثلاثة أيام أو خمسة أيام سبب هذه العلاقة الآثمة ثم ترجع وتصلي ثم تعود وتتركها وكانت هذه البنت منشغلة كثير بمشاهدة الأفلام والمسلسلات وتعودت على الكذب في الحديث مع أهلها أو مع الناس الآخرين .
وكانت هذه البنت تحس بالضيق والطفش وغير مرتاحة من نفسها حتى طلبت هذه البنت من رجل قريب لها أن أن يذهب بها لأحد الفنادق أو الشقق ويزني بها حسب رغبتها ولم يرد عليها بالموافقة في المرة الأولى ، واستمرت على هذه الحالة ترسل له ويرسل لها مسجاة وسخة وصور مخلة بالآداب وبعض الأحيان ترسل هذه البنات لرجال غيره عن طريق الجوال وتعمل معهم مشاكل كثيرة, وفي أحد الأيام طلبت هذه البنت مرة ثانية من هذا الرجل الذي هو قريبها أن يحضر عندها صباحاً لأنها لوحدها في البيت حتى يمارسون الرذيلة مع بعض ووافق على طلبها وحضر عندها ومارس معها فاحشة اللواط مرتين من الخلف وبقى معها ثلاث ساعات ونصف وخرج من البيت، وبعد أيام طلب هذا القريب من البنت زيارتها في البيت مرة ثانية لممارسة الفاحشة معها لكن البنت رفضت طلبه .
وأصبحت هذه البنت تبكي كثير من الضيق الذي تشعر به في نفسها ونادمة ومتأسفة على ما قامت به مع قريبها.
وقبل سنة ماضية شاهدة هذه البنت محاضرات دينية عن طريق النت بلغة الإشارة لبعض دعاة الصم مثل يحي والسلطان وعزيز وتأثرت هذه البنت من هذه المحاضرات التي استمرت في مشاهدتها لمدة شهور لا تعرف كم بالضبط.
وأصبحت هذه البنت تخاف من الله وكثيرة البكاء بسبب الذنوب الكبيرة التي عملتها وخوفها من الموت وسواء الخاتمة وبعد تفكير قررت التوبة والندم والاستقامة على دين الله والمحافظة على الصلاة في أوقاتها وكثرة الاستغفار .
وبعد توبتها بعشرة أيام قررت مسح جميع أرقام الرجال من جوالها وبالذات رقم قريبها وقامت بقطع علاقتها معه ونسيان تلك العلاقة نهائياً والتي استمرت خمس سنوات.
وبعد توبة هذه البنت أصبحت تشعر بالراحة واطمئن قلبها وتبدلت أحوالها إلى الأفضل وأصبحت تشاهد محاضرات دينية كثيرة عن طريق النت يومياً وتبذل المساعدات الكثيرة لوالديها والمحافظة على كثير من العبادات وخاصة الصلاة في وقتها والحمد لله.
ولا نقول إلا الحمد لله على توبة وهداية هذه الصماء ونسأل الله أن يثبتها على الطاعة حتى الممات، ولنا كلمة لمن يقرأ هذه القصة وقد انعم الله عليهم بنعمة السمع والبصر والكلام ومع ذلك لا يزال البعض في غفلة وبعد عن الله وارتكاب المحرمات وعدم الاستفادة من نعمة الحواس لديه بما يرضي الله وينجيه من النار.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته